في جنح الوجع
الهارب من نزف الروح
والكآبة غائمة
تنثُ مرارة
تبللُ اجنحة التأمل
والأرق يتماوج ،
في شرايين الذهول
والف حيرة ، تلف وتدور
أستفهامات عائمة ،
على بحر من الشكوك
المد والجزر ، يموجُ بالوجوم
والروح شاحبة ،
يجفل منها ، وجه الخوف
المتلصص من خلفِ ظلهِ
روح ما من بعدها روح
نازلت الجحيم ،
الجاثم على صدرِ النعيم
أثخنتها الظنون
غدر بها الجنون
تورمت فيها الهموم
توطنَت في الأعماقِ
طالَت النخاع الأبهر
صَلبَت الأورطي ،
الصاعد والنازل للأحلام
والدم المذعور
صارّ في الشرايين سرداب
ليسّ له نافذة ، ولا باب
والقلب منذُّ قرون ودعَ الشباب
من قاع السرداب ، يُسمع صوت الشعر
وهو يرتلُ أبيات من خطبة الوداع